يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
مكة المكرمة
0555605437
هل تساءلت يوماً عن العمل الذي يمكن أن يُكفّر ذنوبك، ويجعل الله يسقيك من الرحيق المختوم يوم القيامة، ويستمر أجره حتى بعد وفاتك؟
هل فكرت في صدقة الماء البسيطة التي يمكن أن تكون سبباً في مغفرة ذنوبك كما غُفٍر للرجل الذي سقى كلباً عطشاناً؟
سقيا الماء عمل يفوق كونه صدقة عابرة، فهي أفضل الصدقات كما وصفها النبي ﷺ…"بأنها "أفضل الصدقة" على الإطلاق ، وما أجملها عندما تكون في أقدس بقاع الأرض، تروي عطش من جاءوا ملبين نداء الله.
في هذا المقال، ستتعرف على الأدلة الشرعية الصحيحة التي تُبيّن فضل سقاية الماء العظيم، وستكتشف كيف يمكنك التبرع بالماء للحرم وضيوف الرحمن بطرق متنوعة تناسب إمكانياتك، مع ضمان وصول تبرعك لمستحقيه بشفافية كاملة.
تبرع الآن لسقيا ضيوف الرحمن
سقيا الماء تعني توفير الماء لمن يحتاجه، سواء كان إنسانًا أو حتى حيوانًا. وقد ورد في الحديث الشريف: "أفضل الصدقة سقي الماء"، يُعد هذا العمل من أفضل الصدقات وهو من الأعمال التي أوصى بها النبي ﷺ لما لها من أجر عظيم ومستمر.
لأن سقيا الماء في الحرم المكي تجمع بين شرف العمل نفسه وحرمة المكان، فهي صدقة عظيمة الأجر بطبيعتها، ويزداد فضلها في أطهر بقاع الأرض حيث تضاعف الحسنات وتكثر النفحات، وضيوف الرحمن الذين يقصدون البيت الحرام لأداء نسكهم يكونون في حاجة شديدة للماء، خصوصًا مع الزحام وحرارة الطقس، فيكون الأجر أعظم والمثوبة أكبر، كما قال العلماء: "الأعمال الصالحة في الحرم تضاعف كيفًا وكما."
هذا الحديث ورد بصيغ متعددة في كتب الحديث، منها عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «أفضل الصدقة سقي الماء»، وهو حديث متواتر رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وصحّحه الألباني.
عندما سُئِل النبي ﷺ عن صدقة لأم سعد بن عبادة رضي الله عنه التي توفيت، فقال: «قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إن أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم. قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضل؟ قال: سَقْيُ الماءِ.»، هذا الحديث ورد في النسائي، وأبو داود، وابن ماجة، وصُحّحه الألباني.
ورد في الصحيحين (البخاري ومسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرجل سقى كلباً عطشاناً، فغُفر له، فقال الصحابة: "أفي البهائم أجر؟" قال ﷺ: "في كل كبد رطبة أجر"، وهذا يدل على عظيم الأجر في سقي الكائنات الحية عامة.
جاء عن النبي ﷺ: «- أيُّما مسلمٍ كسا مسلمًا ثوبًا على عُريٍ كساه اللهُ من خُضَرِ الجنَّةِ، وأيُّما مسلمٍ أطعم مسلمًا على جوعٍ أطعمه اللهُ من ثمارِ الجنَّةِ، وأيُّما مسلمٍ سقَى مسلمًا على ظمأٍ سقاه اللهُ عزَّ وجلَّ من الرحيقِ المختومِ»، وهو حديث حسن ورد في مصادر مثل أحمد، وأبو داود، والترمذي، ويبيّن أن الثواب في السقيا لا يُضاهيه إلا ماء الرحيق في الجنة.
وقفة تأملية مع أحاديث سقيا الماء
هذه الأحاديث النبوية الشريفة تفتح أمامنا أبوابًا واسعة للتفكر في عِظم هذا العمل، فإذا تأملناها وجدنا أنها تحمل في طياتها جملة من الفضائل والمعاني السامية، منها:
أن سقي الماء من أعظم الصدقات وأجلها.
أنه باب من أبواب البر بالوالدين بعد وفاتهما.
أنه عمل يشمل الرحمة لكل كائن حي، فينال صاحبه أجرًا حتى مع الحيوان.
أن جزاءه في الآخرة عظيم، يصل إلى سقي صاحبه من الرحيق المختوم في الجنة.
ساهم الآن في مشروع سقيا ضيوف الرحمن
ورد عن النبي ﷺ قوله: "أفضل الصدقة سقي الماء"، مما يعزز مكانة هذا العمل وعظيم أجره في الدنيا والآخرة،سقيا الماء — سواء للإنسان أو الحيوان — من أفضل الأعمال، ووصفها العلماء بأنها باب من أبواب النجاة والفلاح، وفي الحر الشديد يكون الأجر مضاعفاً وتصبح سقيا الماء سبباً في الرحمة والبُشرى يوم القيامة.
سقيا الماء من أعظم الصدقات، وقد تكون صدقة جارية إذا كانت في صورة مشروع دائم النفع كحفر بئر أو تركيب برادة، أما السقيا المؤقتة فهي صدقة عظيمة الأجر لكنها ليست جارية."
تكفير الذنوب
دفع البلاء
جلب الرزق والبركة
إظهار الرحمة التي تُكافأ بالأجر والثواب
فتح أبواب الخير
قصة رجل سقّى كلبًا عطشانًا فغُفر له، ففي الحديث: "في كل كبد رطبة أجر"، حتى تجاه الكائنات، وهذا يُظهر عظم الإحسان وسقيا الماء كوسيلة مغفرة ورحمة.
قصص كثيرة توضح أن سقيا الماء تُعد فعلاً يوازي إحياء الناس، خصوصاً في المناطق التي تعاني من ندرة الماء، وهو أمر ذُكر عنه بأنه كمن أحيا نفساً.
ساهم الآن في سقيا ضيوف الرحمن
سقيا ضيوف الرحمن في الحرم: توزيع عبوات مياه باردة لضيوف الرحمن والمعتمرين، مع باقات مثل:
سقيا لعدد محدد من المعتمرين (مثل 40، 80، أو 160)
برادة كاملة (بقيمة 32,000 ريال) تُروي آلاف المعتمرين والحجاج
صدقة الجمعة: توزع المياه يوم الجمعة المبارك مع أجر مضاعف، وتتوفر أسهم مثل:
سهم عنك (100 ريال)
سهم عنك وعن والديك (200 ريال)
سهم عنك ووالدينك وأسرتك (300 ريال)
تبرع مفتوح
سقيا عن الراحلين: هدية صدقة جارية لمن فقدت، بأثمان مثل:
سقيا 100، 200، 500، أو 1000 معتمر باسم المتوفّى
تبرع بما تجود به نفسك
الصدقة اليومية بريال: تبرّع يومي يبدأ من ريال واحد، مع باقات مثل:
30 ريال لشهر كامل
90 ريال عنك وعن والديك لمدة شهر
120 ريال عنك ووالديك وأسرتك لمدة شهر
365 ريال لعام كامل
مبلغ مفتوح بما تجود به نفسك
الطرق الإلكترونية: بطاقات مدى، فيزا، ماستركارد، وApple Pay (عند استخدام متصفح Safari)
التحويل البنكي المباشر إلى:
بنك الراجحي: SA0880000563608016666991
بنك الإنماء: SA3305000068205317737006
ويُستلم إيصال التحويل عبر واتساب لتوثيق التبرع.
ساهم في مشروع سقيا ضيوف الرحمن
جمعية ضيوف الرحمن توثق أثر سقيا الماء بشفافية عالية من خلال عدة وسائل:
التوثيق المرئي عبر واتساب: إرسال صور وفيديوهات يومية لعملية توزيع عبوات المياه في ساحات الحرم أو المشاعر المقدسة، حتى يرى المتبرع أثر عطائه بشكل مباشر.
توثيق حصري باسم المتبرع: تقديم وثيقة رسمية باسم المتبرع أو باسم من أُهدي له التبرع، لتكون بمثابة شهادة على العمل الخيري المنفذ.
تحديد وقت ومكان السقيا: مثل سقيا المعتمرين داخل الحرم أو في المشاعر، حيث يتم تحديد مكان وزمان التنفيذ بدقة.
تقارير دورية للمشاريع المستمرة: في برامج مثل "الصدقة اليومية بريال" يتم إرسال تقارير مصورة بشكل دوري لتوثيق الأثر على مدى الزمن.
بهذه الطريقة، تضمن الجمعية وصول التبرع إلى مستحقيه وتُشعر المتبرع بالأثر الحقيقي لعمله الخيري.
بالنسبة لمسألة التبرع أو الصدقة عن الميت، فآراء هيئة كبار العلماء وكبار المشايخ مثل ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين متفقة على الجواز وبيان الأجر:
أفتت أن الصدقة عن الميت تصل إليه وينتفع بها، سواء كانت مالاً أو طعامًا أو سقي ماء أو أي عمل صالح يُهدى ثوابه له، الدليل: حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه، حين سأل النبي ﷺ عن أفضل الصدقة لأمه فقال: "سقي الماء".
قال: "الصدقة عن الميت تنفعه، سواء كان المال كثيرًا أو قليلاً، ويصل إليه ثوابها بإجماع المسلمين، وهكذا الحج عنه والعمرة وقضاء دينه." وأكد أن هذا يشمل التبرع لمشاريع سقيا الماء أو بناء المساجد أو حفر الآبار أو غيرها من وجوه الخير.
قال: "الصدقة عن الميت تصل إليه وتنفعه، والدليل قوله ﷺ للرجل الذي قال: إن أمي افتلتت نفسها وأظنها لو تكلمت تصدقت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم." وأوضح أن جميع أنواع الصدقات، سواء مال أو طعام أو سقيا، تصل إلى الميت إذا نُوي إهداء الثواب له.
قال: "لا شك أن التبرع عن الميت بالمال أو الطعام أو سقيا الماء من أفضل الأعمال التي يصل ثوابها إليه، وهي من البر بعد الوفاة." واستشهد بحديث «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية...».
نعم، سقيا الماء تُعد من الصدقة الجارية إذا كانت على صورة مشروع أو عمل مستمر النفع، مثل حفر بئر، أو تركيب برادة، أو إنشاء شبكة مياه ينتفع بها الناس مدة طويلة.
عن سعد بن عبادة رضي الله عنه أنه قال: "قلتُ: يا رسول الله، إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم. قلت: فأيّ الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء" — رواه النسائي وأبو داود وصححه الألباني.
وعن النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" — رواه مسلم.
ابن باز: "سقيا الماء إذا كانت في بئر أو برادة أو مشروع دائم فهي من الصدقة الجارية التي يستمر نفعها وأجرها ما دام الماء ينتفع به".
ابن عثيمين: "كل ما كان نفعه متكررًا مع بقاء أصله فهو من الصدقة الجارية، وسقيا الماء داخل في ذلك إذا كانت على وجه مستمر".
تكون سقيا الماء صدقة جارية إذا كان أثرها ممتدًا (بئر، برادة، شبكة مياه).
أما السقيا لمرة واحدة (مثلاً توزيع عبوات ماء ليوم واحد) فهي صدقة عظيمة الأجر لكنها ليست جارية، لأنها تنقطع بانتهاء النفع منها.
من سقيا الماء إلى إفطار الصائم ووراثة مصحفا… كل خدمة هنا باب للجنة ينتظر أن تفتحه
لا تؤجل الخير، ساهم الآن مع جمعية ضيوف الرحمن.
اقرأ ايضاً : الموالاة بين الاشواط :ماهي وما حكمها